لا شك أن نجوم الغناء الذين خصتهم السماء بثروة في حناجرهم ، تلونت حناجرهم هذه بأوتار الصوت العجيب الذي ميز الله سبحانه وتعالى به أهل الغناء عن أهل الكلام الرؤوس تتمايل والأيدي ترتطم ببعضها محدثة تصفيقاً امتزج مع صوت الموسيقى الذي انساب مع صوت أنثوي غني من أروع ما تختزنه المكتبة الموسيقية العربية..غني احبك أن تغني ومن ثم غنيلي شوي شوي..
إليان محفوظ شابة لطيفة شديدة الوسامة ، تبلغ 21 عاماً ، عرفتها من خلال برنامج The Managerومنذ اللحظة الاولى التي سمعتها تشدو فيها لمست روعة وجمال صوتها , تبتسم ولا تجتهد إلا للحفاظ على احترامها وعلى احترام تكنّه للمتفرج القابع أمام جهازه يتابعها. تشعر بمسؤولية وتعطي يوماً بعد يوم ما يرتقي بتلك المسؤولية ، لم تغنِ أغنية إلا وكان صوتها يعد بالمزيد ، يشعر المرء بأن ذلك الصوت يملك الاغنية لا بل ويكاد يجد نفسه بها . لا يشعر بالضعف ، لا يشعر بجهد التمثل بمطرب رحل ، يشعر بصوت يقول باسم عصرك ليكمل مشواراً بدأ في عصر سابق ، يشعر بالتراكم على مستوى السماع وقد أفضى إلى طرب خاص تنتجه حنجرتها هي ، تشعر بأمان كلما تسمع صوتها ، وتشعر بالامان ذاته كلما تكلمت..منذ ان بدأت تغني بصوتها الجهوري أصغى إليها جمهورها العريض من أجيال مختلفة بحس وإدراك. اخترق صوتها الآذان المتيقّظة المتعطّشة إلى الطرب الأصيل، كأنه يُعلن ثورة بيضاء ضد التلوث السمعي الضارب هذه الأيام. خرجت الحروف من حنجرتها واضحة كتغريدة عصفور، وجاء أداؤها سليماً بإحساس عال مختلف كل الإختلاف عن أداء مطربات آخر زمن ، فاستطاعت اليان نقل المستمعين الى عالم حالم بأيام الزمن الجميل..
ضربت معها موعداً اسبوعياً مساء كل أحد ، كنت اطرب لعذوبة صوتها واكتشفت في صوتها ما لم يكتشفه البعض ، هي ليست فنانة عادية.. ففكرها يداني صوتها من حيث الجمال والالق والابداع.. الثقافة زينتها اذا تكلمت ، والوعي شعاعها اذا حلّلت ، والعلم نورها اذا حكمت.. مثل فراشة الربيع تطل تنقّط رقة وعذوبة وغناء.. لها على المسرح نقلة الغزلان، إن اليان شابة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة ، صوتها يفتن الأسماع ويغزو القلوب أداؤها رائعا دون تشنج أو ابتذال، وتميزت إليان بسهولة انتقالها من لون موسيقي إلى آخر حيث أدت اللون الشرقي والغربي..
امسية رائعة مع صوت إليان الذي اكتنز دفئاّ واحساساً وعذوبة كنا نمضيها مساء كل أحد..قماشة الصوت التي تمتلكها تستطيع من خلالها أداء ألوان مختلفة من الغناء العربي، كما انها تمتلك القبول والشخصية والحضور والقدرة علي الاختيار.. إذن فهي لم تصعد سلم النجومية بالصدفة أو بضربة حظ أو بأغنية وانتهت كما حدث مع الكثيرات سواء من جيلها أو من الأجيال التي سبقتها.. مما لا شك فيه أنها صوت مهم جداً ويمتلك الكثير من المفردات الغنائية التي لا تتوفر عند كثير من نجوم الغناء..فهي تتمتع بإحساس عالي وصوت قوي وردي اللون... والسرّ في صوتها لا يدفعك للتصفيق فقط بل الى الصمت والتأمل بهذه الموهبة العظيمة..
بفضلThe Manager كان مساء الاحد موعداً لسماع صوت جميل يحمل أغنية جميلة ، بات مساء الاحد 8 شباط موعداً للحزن ، حزن الاشتياق لسماع هذا الصوت مع اسدال الستار عن البرنامج..
يحـي الشـعار