سيارة مفخخة كادت تقضي على حياتي في لبنان
وجدي لكحل يمزج الشرقي بالغربي وينتقد فناني المغرب العربي
ما يميز الفنان التونسي وجدي لكحل، حبه اللا محدود للفن، الذي بات واضحاً في سعيه إلى تقديم الجديد، سواء من ناحية اللحن أو الكلمة أو الصورة. وهذا الطموح جعله يدافع عن أفكاره بثقة راسخة، حتى أقنع شركة «ستار سيستيمز»، التي تتبناه وسائر المشتركين في برنامج «ستار أكاديمي»، بإنتاج أغنيات من كلماته أو لحنه.
وجدي زار تونس ليقوم بجولة إعلامية لترويج أغنيته الثانية، التي مزج فيها اللونين الشرقي والغربي بطريقة محترفة وبديعة. حول جديده وجوانب عديدة من شخصيته دار معه الحوار التالي:
* أغنيتك الجديدة (كلها أيام) أربكت المستمع لأن جملها تمزج بين الشرقي والغربي بطريقة جديدة؟
- كل من يستمع إلى الأغنية، يقول لي إنه يحتاج لسماعها مرتين أو ثلاث مرات حتى يفهم معناها، فهي جديدة من حيث الكلمات والألحان، حتى أسلوب تصوير الفيديو كليب كان جديداً، وأردت أن أقدم من خلاله شيئاً يشبه شخصيتي، ويعبر عن ذوق جيلي.
* لماذا أردت تقديم أغنيتك ممزوجة باللونين الشرقي والغربي؟
- السبب الأول هو أنني بذلك أقدم شيئاً جديداً، والسبب الآخر هو أن فكرة المزج بين «البوب» و«الراي» يعبر عن ميولي الفنية، كما أن الفن المغاربي يكاد يكون مفقوداً في السوق اليوم، بسبب قلة وفاء عدد من فناني المغرب العربي في تقديمه بشكل مغر للمستمع العربي، واكتفوا بتقديم بعض الجمل الموسيقية أو الكلمات المتواضعة.
* هل تقصد بذلك صابر الرباعي؟
- لا، أبداً بل بالعكس هو أكثر فنان قدم اللون التونسي بشكل جديد، حتى أنه بات يركز عليه في ألبوماته الأخيرة، ولكنني أقصد بذلك فنانين آخرين من المغرب العربي بصفة عامة.
* خلال جولاتك الإعلامية، شعرنا بأنك خائف جداً من فشل أغنيتك الجديدة، فهل هذا الخوف نابع من عدم اقتناعك بالفكرة التي قدمتها؟
- شركة «ستار سيستيمز» منحتني ثقة كبيرة ودعماً لمواصلة مسيرتي الفنية، وإذا وجدت أن أغنيتي نجحت، فسوف تتحمس لإنتاج ألبوم كامل لي، لذا أشعر بالخوف والرهبة، ولا ننسى أن أي فكرة جديدة تحتمل النجاح والفشل معاً.
* إدخالك الجمل الانجليزية في الأغنية، هل يعني طموحاً إلى العالمية؟
- هو حلم يراودني منذ الصغر وأتمنى أن يتحقق.
* هل انتقلت للعيش نهائياً في لبنان؟
- طالما أن مشاريعي الفنية كلها هناك، فأنا مضطر للبقاء هناك سواء من أجل العمل أو الدراسة.
* ألا ترى أن الأوضاع الأمنية هناك باتت تعيق العمل الفني؟
- الحرب أثرت على كل الميادين بشكل كبير، ولكن الإنسان اللبناني يتميز بروح التفاؤل والمرح، وتجده ينسى ما يحدث بسرعة ويستأنف حياته بفرح كل يوم.
* في ظل التفجيرات المتواترة، ألم تشعر بالخطر هناك؟
- بلى.. كدت أفقد حياتي ذات مرة بسبب سيارة مفخخة كانت قريبة من مسكني الخاص، إلا أن رجال الأمن اكتشفوا أمرها، وفككوا العبوة قبل أن تنفجر.
تونس ـ ضحى السعفي
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
موضوع: سيارة مفخخة كادت تقضى على حيات وجدى فى لبنان ادخل و شوف 
الخميس يناير 22, 2009 1:08 am
